أكثر من محاولة بذلت خلال الفترة الماضية لإقناع النجمة الكبيرة فيروز بإقامة حفل غنائي في مصر خلال أعياد الربيع وخاصة في العين السخنة ولكنها كلها انتهت بالفشل رغم سعادة عشاق فيروز بالخبر.
فقد نفى المكتب الإعلامي لفيروز ما تردد مؤخرا حول موافقتها على إقامة حفل غنائي في مصر، وأكد المكتب في بيان وزعه أن "أحداً من مصر لم يتصل بفريق عملها المكلف بالتفاوض حول حفلاتها." وأضاف البيان: "تتناقل بعض وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت سنوياً إشاعة موسمية، مفادها أن فيروز ستقيم حفلة غنائية في مصر. ولكن هذه المرة نشرت المواقع موعد الحفل، وأماكن للحفلات المتخيَلة، مع تحديد أجورا طائلة زعموا أن فيروز طلبتها أو تقاضتها لقاء تلك الحفلات التي لم يدر بها إلا "مؤلفوها".
ورغم هذا البيان الرسمي فهناك معلومات مؤكدة عن محاولة دارت بين دار الأوبرا المصرية وفيروز كان الوسيط فيها اللبناني وليد عوني الذي ذهب ليتفاوض مع فيروز ولكن المفاوضات لم تنجح. قبلها كان منصور عامر رئيس مجموعة عامر ومالك " بورتو مارينا وبورتو السخنة" وعدد من المطاعم الشهيرة في القاهرة قد حاول إحضار فيروز لبورتو السخنة التي يحاول الترويج لها من خلال إقامة حفلات أسبوعية يحييها عدد من نجوم الغناء. بالإضافة لمحاولة ثالثة قام بها محسن جابر صاحب شركة عالم الفن وقنوات مزيكا الذي لم ينجح في الاتفاق مع النجمة الكبيرة على إحياء حفل غنائي عند سفح الهرم رغم انه نجح في الاتفاق على إنتاج ألبومها القادم.
ورغم الإعلان الرسمي لمكتب فيروز بعدم وجود أي اتفاق رسمي ذلك لأنه من المعروف عن النجمة الكبيرة أنها لا تنشر خبر اتفاقها على حفل إلا بعد توقيع العقد فعلا والذي لا يكون بالضرورة أجرا مبالغا فيه كما أشار البيان وزعمت بعض المواقع أن فيروز تطلب مليون دولار أو مليونين، وانما لفيروز شروط تتعلق بالأوركسترا المصاحب ونوعية أجهزة الصوت التي تصاحبها وهي شروط من حقها حتى لا تتعرض للفشل الذي حدث لحفلها الأخير عام 1989 على مسرح الصوت والضوء بسبب سوء أجهزة الصوت.
لذلك لم ينته الأمل في حضور فيروز للقاهرة أو السخنة أو الإسكندرية قريبا خاصة وأن النجمة الكبيرة أحيت حفلا مؤخرا في البحرين في إطار مهرجان الربيع الثقافي وقبلها شاركت في احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لهذا العام حيث قامت بعرض واحدة من أشهر مسرحيات الرحابنية. وكل هذا يعني أن النجمة الكبيرة خرجت من عزلتها التي دامت لسنوات وعادت لاقامة الحفلات منذ حفل اليونان الصيف الماضي، وهي فرصة يجب أن تستغل قبل أن تعتزل الغناء تماما ربما مع احتفالها بعيد ميلادها السبعين هذا العام.